روسيا تسيطر على كورسك بالكامل وأوكرانيا ترد.. ماذا يحدث؟

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، يوم السبت، أن التصريحات الصادرة عن القيادة العليا للدولة المعتدية حول انتهاء الأعمال القتالية في منطقة كورسك الروسية ليست دقيقة.

كما رفضت الهيئة البيانات السابقة للكرملين التي تتحدث عن استعادة القوات الروسية للمنطقة الحدودية، واعتبرتها مجرد “خطوة دعائية”، وفقًا لما نقلته وكالة “dpa” عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وأشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى أن “العملية الدفاعية للقوات الأوكرانية لا تزال مستمرة في بعض المناطق من كورسك”.

وأكدت أن “الوضع العملياتي صعب، لكن وحداتنا تواصل التمسك بالمواقع المحددة وتنفيذ المهام الموكلة إليها، مع إلحاق أضرار فعالة بالعدو من خلال قصفه بجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك تكتيكات الدفاع النشط.

كما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن القتال مستمر في إقليم بلجورود الروسي المجاور.

وذكرت القيادة العسكرية في كييف في بيان لها أن روسيا تنشر “تفكيرًا حالماً”، مضيفة أنه تم صد عدة هجمات من الجانب الروسي.

وخلال اجتماع في الكرملين يوم السبت، صرح رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، بأنه تم إجبار جميع القوات الأوكرانية على الانسحاب من أجزاء من منطقة كورسك الروسية، التي فقدت موسكو السيطرة عليها العام الماضي نتيجة لتوغل أوكراني مفاجئ، بينما نفى المسؤولون الأوكرانيون هذا الادعاء.

كما أبلغ جيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه المعلومات خلال الاجتماع، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية الرسمية.

وفي بيان له، هنأ بوتين الجنود والقادة الروس، مؤكدًا أن توغل كييف “فشل تمامًا”.

وأضاف بوتين: “إن الهزيمة الكاملة لعدونا على طول منطقة كورسك الحدودية تخلق الظروف المناسبة لتحقيق المزيد من النجاحات لقواتنا في مناطق أخرى مهمة من الجبهة”

وفي حال فقدت كييف كورسك، ستكون هذه ضربة كبيرة لها وللرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة في ظل محاولات التوصل لاتفاق سلام بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان يُنظر إلى الهجوم المضاد على كورسك كخطوة للحصول على موقف تفاوضي أفضل لأوكرانيا.