بارديلا يتجه للترشح لرئاسة فرنسا في حال منع لوبن من المنافسة

باريس – أ ف ب
أعلن جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع اليميني المتطرف في فرنسا، عن نيته الترشح للرئاسة في عام 2027، وذلك بدعم من مارين لوبن، في حال تم منعها من المشاركة، جاء ذلك في مقابلة نشرت يوم السبت
تعرضت لوبن، التي تمثل اليمين المتطرف الفرنسي منذ فترة طويلة، لانتكاسة قضائية في أواخر مارس/آذار الماضي، حيث أدانتها محكمة مع عدد من مسؤولي الحزب بتهمة الاحتيال عبر وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى الحكم عليها بالسجن، وغرامة مالية، مما أدى إلى منعها من الترشح لمناصب عامة لمدة خمس سنوات، حتى في انتظار نتيجة الاستئناف، وتأمل أن يتم البت في استئنافها بسرعة، مما قد يسمح لها بالعودة إلى المنافسة
وفي حديثه مع صحيفة «لو باريزيان»، أوضح بارديلا، الذي يبلغ من العمر 29 عامًا، وينظر إليه على أنه تلميذ لوبن، أنه قد يكون مرشح التجمع الوطني البديل للرئاسة
قال بارديلا للصحيفة: «لا يوجد أي غموض في أن مارين لوبن هي مرشحتي، لكن إذا تم منعها من الترشح غداً، أستطيع أن أخبركم أنني سأكون مرشحها»، وأضاف: «لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحاً»، مشددًا على «الضرورة القصوى للوحدة»
كانت لوبن قد خططت، في حال أصبحت رئيسة، لتعيين بارديلا رئيسًا للوزراء، لكن بارديلا أشار إلى أن «ما نتوقعه من رئيس وزراء محتمل ومرشح رئاسي هو صفات متشابهة إلى حد كبير»
تبقى ملامح انتخابات عام 2027 غير واضحة على مستوى الطيف السياسي، حيث يُتوقع أن تكون نقطة تحول رئيسية في التاريخ الفرنسي الحديث، قبل عامين فقط من موعدها، وقد يظهر مرشح من الوسط أو يمين الوسط، مدعومًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، ليكون المنافس الرئيسي لليمين المتطرف، وقد أعلن رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب عن نيته الترشح، بينما يفكر رئيس الوزراء السابق غابريال أتال في دخول السباق أيضًا
وأبدى وزير العدل البارز جيرالد دارمانان اهتمامه بالترشح، حيث صرح لصحيفة «فوا دو نور»: «هل أريد ذلك؟ نعم. هل لديّ المشروع؟ أعمل عليه»، مؤكدًا على ضرورة وجود مرشح واحد من الوسط، و«مسؤوليتنا أن نكون موحدين»