مصر والإمارات تواصلان تعزيز العلاقات الثقافية في مهرجان القراءة للأطفال في الشارقة

خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، بالسيد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب. جاء اللقاء في إطار افتتاح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

تطرق الجانبان خلال الاجتماع لعدد من المواضيع التي تساهم في تعزيز الشراكات الثقافية بين مصر والإمارات، وقد أشاد الوزير بالمشاركة المميزة لهيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56. حيث كان جناح الهيئة الأكبر للكتب الأجنبية المخفضة، وقد كان له تأثير إيجابي على الأطفال والنشء، الذين تمكَّنوا من الاطلاع على إصدارات هامة ومتنوعة.

أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو على أهمية استمرار وزارة الثقافة المصرية في تعزيز هذه الشراكة الثقافية اللازمة، التي تسهم في بناء جسور التواصل المعرفي بين الأجيال الناشئة في كلا البلدين.

بعد اللقاء، رافق العامري وزير الثقافة في جولة شاملة داخل أروقة المهرجان، حيث زارا جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب الذي يضم مجموعة مختارة من أحدث إصداراتها الموجهة للأطفال واليافعين، والتي تتنوع بين القصص المصورة والكتب التعليمية وسلاسل من التراث الشعبي المُبسط.

كما شملت الجولة زيارة عدد من الأجنحة والمنصات الثقافية، بما في ذلك جناح “أطفال الشارقة” التابع لمؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”. حيث اطلعوا على منصة قارئ القرن، المخصصة للأطفال من سن 6 إلى 18 عامًا، والتي تهدف إلى تعزيز القراءة والوعي الأدبي لدى النشء.

زار وزير الثقافة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، حيث التقى بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، والذي يُعد ضيف شرف الدورة الحالية. وتم مناقشة سبل التعاون المشترك في مجال أدب الطفل.

شملت الجولة أيضًا أجنحة دائرة الثقافة، جمعية الناشرين الإماراتيين، منصة “اقرأ أنت في الشارقة”، بيت الحكمة، دائرة الخدمات الاجتماعية، الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، مؤسسة كلمات، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات. وقد أشاد الوزير بالمبادرات الفعالة التي تقدمها تلك الجهات لدعم ثقافة الطفل، وتعزيز حب القراءة، وتحفيز الإبداع لدى الأجيال الجديدة بأساليب مبتكرة.

يجمع مهرجان الشارقة القرائي للطفل هذا العام 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدم أكثر من 1024 فعالية متنوعة تشمل الورش التفاعلية، العروض المسرحية، الجلسات الثقافية، والأنشطة القرائية المتخصصة، بمشاركة أكثر من 133 ضيفًا من 70 دولة، مما يجعله واحدًا من أبرز المنصات الثقافية المعنية بأدب الطفل على المستويين الإقليمي والدولي.